روح الله زم؛ الإدانات الدولية على إعدام الصحفي الإيراني تتوالى

جريدة “أخبار الآن”  | طهران – إيران – (وكالات)

13 كانون الأول (ديسمبر) 2020

أدانت وزارات خارجية كندا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا ولجنة حماية الصحافيين، قيام طهران بإعدام روح الله زم، الصحافي الإيراني المعارض.

وفي أحدث رد فعل دولي، نشرت وزارة الخارجية الكندية نصًا في حسابها على تويتر “يدين بشدة إعدام الصحافي الإيراني روح الله زم”، وأكدت: “سنقف دائمًا في وجه أولئك الذين يسعون إلى تقويض عمل وأمن الصحافيين؛ ونظل ملتزمين بالدفاع عن حرية الإعلام ومحاسبة إيران على انتهاكات حقوق الإنسان”.

كما كتبت صفحة “تويتر” باللغة الفارسية التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية: “استيقظ العالم صباح اليوم على نبأ مروّع عن إعدام الناشط والصحافي روح الله زم.. إن إعدامه الظالم مفجع، ونتقدم بتعازينا لأسرته وأحبابه. روح الله الحقيقي الذي سيشرق إلى الأبد في ذكريات الإيرانيين، عليك الرحمة”.

من ناحية أخرى، أعربت الخارجية الألمانية في بيان لها عن أسفها لإعدام روح الله زم، وأعلنت أنها صُدمت من هذا العمل وخاصة اختطافه. وأكد البيان أن ألمانيا ترى أن “عقوبة الإعدام عقوبة قاسية وغير إنسانية وأنها ترفضها مهما كانت الظروف”. كما أعرب بيان الخارجية الألمانية عن تعازيه لأسرة روح الله زم وأصدقائه، قائلاً: “ندعو إيران إلى احترام حرية التعبير لمواطنيها وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والامتناع عن إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام”.

وأصدرت الخارجية الفرنسية بيانا أدانت فيه بشدة إعدام روح الله زم، ووصفته بأنه “اعتداء خطير على حرية التعبير وحرية الصحافة”، و”عمل وحشي وغير مقبول يتعارض مع الالتزامات الدولية للنظام الإيراني”.

وفي إشارة إلى إعدام الصحفي الإيراني، قال شريف منصور، عضو لجنة حماية الصحافيين ومقرها نيويورك، لوكالة “أسوشييتد برس”: “هذا عمل فظيع ومخزٍ، وعلى المجتمع الدولي أن لا يسمح بتجاهله”. وأضاف منصور: “بإعدام روح الله زم انضمت السلطات الإيرانية إلى صفوف العصابات الإجرامية والمتطرفين العنيفين الذين يسكتون الصحافيين بقتلهم”.

وذكر موقع “بوليتيكو” الإخباري أيضًا أن جوزيف بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الذي كان من المقرر أن يكون المتحدث “الرئيسي” في مؤتمر التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإيران، غدا الاثنين، ويشارك فيه مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وعدد من سفراء الدول الأوروبية؛ سوف يكتفي بإرسال كلمة مسجلة إلى المؤتمر.

وبحسب التقرير، أشار مسؤول أوروبي إلى هذه القضية، قائلاً: بما أن بوريل “بعث برسالة مسجلة مسبقًا إلى المؤتمر، فلن تتاح له الفرصة للتفاعل مع المشاركين”. وشدد في الوقت نفسه على أن “الاتحاد الأوروبي لطالما أثار قضايا حقوق الإنسان بشكل منهجي”.

وفي وقت سابق، أدان الاتحاد الأوروبي بشدة إعدام الصحفي روح الله، وأكد أنه يعارض استخدام عقوبة الإعدام تحت أي ظرف من الظروف.

إلى ذلك، نشرت مهسا رازاني، زوجة الصحفي روح الله، مقطع فيديو للموقع الذي تم دفن زوجها فيه، وكتبت في صفحتها على “إنستغرام”: “روح الله زم لم يُقبض عليه في العراق، بل تم اختطافه. روح الله زم لم يعدم، بل تم اغتياله بحبل المشنقة”.