ميدل إيست آي: كيف قلب موت الجنرال إستراتيجية إيران بالعراق رأسا على عقب؟

السي. إن. إن العربية: مقتدى الصدر يحذر من استهداف البعثات الدبلوماسية

ميدل إيست آي: لم يكن أحد في السابق يجرؤ على الاعتراف بوجود سلبيات في خطط سليماني (الجزيرة)

نقلا عن موقع “الجزيرة نت”

3/1/2021

المصدر الأصلي بالإنجليزية

نسب موقع “ميدل إيست آي” البريطاني (Middle East Eye) إلى مصادر عراقية سياسية وشبه عسكرية وأمنية قولها، إن السلطات الإيرانية المكلفة بالعراق بدأت تراجع جميع خطط الجنرال الإيراني الراحل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الخاصة بالعراق.

وأشار في تقرير مطوّل له إلى أنه لم يكن أحد في السابق يجرؤ على الاعتراف بوجود سلبيات في خطط سليماني، ولكن بعد مقتله، بدأ الجميع يتحدثون عن السلبيات.

ونقل الموقع البريطاني عن سياسي عراقي مقرّب من المخابرات الإيرانية قوله إن التغيير بدأ بالفعل منذ أشهر، مضيفا أنه يُعتقد على نطاق واسع أن ينعكس هذا التغيير في السياسة والأمن العراقيين قريبا، بل أصبح ملموسا حاليا على الأرض، ولا سيما وسط الفصائل المسلحة.

إعادة هيكلة

وأوضح الموقع أن الإصلاح الذي تقوم به إيران شامل ويتركز في إعادة هيكلة “قواتها شبه العسكرية العراقية”، وإذا نجحت في ذلك، سيظهر “تنين برأسين”.

وأشار إلى الاختلاف الكبير بين سليماني والعميد إسماعيل قآني الذي خلفه، فقد كان سليماني ينتقل بينهم بسهولة، وكان يعرف كل قائد ومرؤوسيه شخصيا، أما قآني، فلا يتمتع بهذه الصفات ويبدو أنه غير مهتم بها.

وأضاف أن الاختلاف بين سليماني وقآني مهم، إذ لم تتمكن إيران بعد من ملء الفراغ الذي خلّفه الجنرال وأبو مهدي المهندس، الأب الروحي لمعظم الفصائل العراقية المسلحة الذي قُتل إلى جانب سليماني، مشيرا إلى أن القول إن القادة الشيعة في العراق محبطون من الرجل الذي حل محل سليماني هو تقليل من ردة فعلهم، “لقد صدموا”.

أسباب أخرى للتغيير

وبالإضافة إلى غياب سليماني، فقد أجبر انخفاض أسعار النفط وجائحة كورونا إيران الخاضعة للعقوبات الأميركية على “مراجعة” سياستها الخارجية في المنطقة و”تسريع” خططها لتغيير المسار في العراق على وجه الخصوص.

والهدف الآن بحسب “ميدل إيست آي” هو تجربة مناهج جديدة وإعادة ترتيب الوضع داخل العراق لتقليل الخسائر، إذ إنهم يرون أنهم استغلوا العراق بشكل كبير واعتمدوا على حلفاء قدامى استنفدوا موارده وتسببوا في خسارة إيران لقاعدتها الشعبية الشيعية.

ميدل إيست آي: الخطة الإيرانية قد تشمل تفكيك بعض الفصائل المسلحة (الجزيرة)

ونقل الموقع عن أحد مستشاري رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قوله إن “الفكرة هي تغيير الرؤية التي يتم بموجبها إدارة الصراع الأميركي الإيراني داخل العراق لمواكبة التطورات الأخيرة محليا وإقليميا”.

وتقوم إيران، وفقا للموقع، بتقييم 3 عوامل: إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن المقبلة، وانفصال الفصائل المسلحة الموالية لآية الله السيستاني عن جماعة الحشد الشعبي شبه العسكرية، والانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق.

أقل الخسائر

ونسب الموقع لمستشار الكاظمي قوله إن الفكرة لم تعد تدور حول هوية الفائز أو الخاسر في هذا الصراع، بل كيفية النجاة من هذه الصراعات بأقل الخسائر الممكنة، وإن إيران لا يمكنها القبول بخسارة العراق بأكمله، ولا يمكن أن تخاطر بالمساس بمصالحها الوطنية الكبرى، لذلك فإن تقديم بعض التنازلات والتراجع عن عدة خطوات يبدو رد فعل نموذجيا لإيران في المرحلة الحالية.

ومن بين التغييرات التي أشار إليها الموقع أن إيران تقوم بتنظيم أصولها في العراق والتراجع عن موقع الخط الأمامي الذي احتلته في الشؤون العراقية حتى اليوم، ومن وجهة النظر الإيرانية، يجب أن تحتل السياسة مركز الصدارة الآن وليس الأسلحة.

وبحسب الموقع فإنه وبالنسبة لكثيرين في بغداد، فإن الرسائل والأفعال الصادرة عن إيران وحلفائها في العراق مشوشة وتعكس صراعا بين الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية، لكن جميع القادة العراقيين يتفقون على أن رؤية طهران للعراق قد تغيرت بشكل جذري.

ويعتقد بعض القادة العراقيين أن المخابرات الإيرانية تحث الفصائل المسلحة على ضبط النفس، بينما يشجعها فيلق القدس سرا على مهاجمة الأصول الأميركية، على سبيل المثال.

3 محاور

وقال سياسيون وقادة في الفصائل المسلحة المدعومة من إيران للموقع البريطاني، إن الرؤية الإيرانية تقوم على 3 محاور: تفكيك بعض الفصائل المسلحة وحلها أو ما يسمونه “إزالة النتوءات”، ودعم وتقوية الحكومة العراقية، وإيجاد مصادر تمويل بديلة لحلفائها داخل العراق وحمايتهم بتشكيلات سياسية معترف بها قانونا.

والبديل المقترح هو حكومة مقبولة تتمتع ببعض السلطة لكنها تقبل بوجود مليشيا برأسين، وقد يكون الحشد الشعبي الموالي لإيران واحدا منهما، لذلك أصبحت إعادة ترتيبه مهمة جدا في هذا الوقت.

وينقل الموقع عن قادة عراقيين قولهم إن خطة طهران الجديدة تقترح إبقاء الفصائل المسلحة الأكبر بشرط تنظيفها و”إزالة النتوءات”، وحل الفصائل الأصغر تماما.

تنين برأسين

بالتالي ستكون النتيجة قوتين: الأولى قوة الحشد الشعبي والثانية قوة المقاومة، كـ”تنين برأسين”، كما نسب ميدل إيست آي لمستشار آخر للكاظمي.

وأوضح الموقع أن هذا الاقتراح قد يكون مقبولا إقليميا ودوليا، حيث ستكون هناك فرص كبيرة لاستعادة سيطرة الدولة تدريجيا على القوة الأولى، بينما تعمل بالتعاون مع إيران على إبعاد الأخيرة عن الساحة العراقية.

واستمر يقول إن كل شيء سيعتمد على ما سينتج عن المفاوضات الإيرانية الأميركية. فإذا عاد الإيرانيون إلى الاتفاق النووي، ستحتفظ إيران بالفصائل الرئيسية مع قبول مشاركة الحكومة العراقية في السيطرة عليها، وسيتم التخلي عن جميع المقاتلين والفصائل الأخرى وتركها تحت رحمة الحكومة العراقية وواشنطن.

ويختتم الموقع بأنه ولهذا السبب أصدرت طهران تعليمات صارمة لحلفائها في العراق لوقف أي هجمات على المصالح الأميركية في البلاد، والتي يخشى الإيرانيون أن تدفع الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب إلى التحريض على الحرب قبل مغادرته المكتب البيضاوي.

المصدر : ميدل إيست آي

مقتدى الصدر يحذر من استهداف البعثات الدبلوماسية

موقع “السي. إن. إن” بالعربية – الأحد 3 كانون الثاني (يناير) 2021:

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– حذر زعيم التيار الصدري الشيعي مقتدى الصدر من استهداف البعثات الدبلوماسية في العراق، وذلك بالتزامن مع إحياء ذكرى قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، الذي قُتل إثر ضربة أمريكية في بغداد في 3 يناير كانون الثاني 2020.

وقال المصدر، عبر حسابه على تويتر، إن “بعض الجهات وبعض الدول تريد إدخالنا في بوتقة التصعيد العسكري والأمني في العراق. أقول: يُمنع منعا باتا استعمال السلاح خارج نطاق الدولة، ويُمنع استهداف أي من البعثات الدبلوماسية أيا كانت بل مطلقا”.

وأضاف: “كل من يفعل ذلك فهو عاص لأوامرنا وقرارتنا بل هو يضر بأمن العراق أرضا وشعبا وينفع قوى الشر والظلام لجر العراق للعنف وجعله ساحة للصراعات الإقليمية والدولية. ولتعلموا أن العراق وشعبه بحاجة للسلام والسيادة ولن نركع إلا لله تعالى”.

وكان الصدر قد وجه ما وصفه بـ”نداء أخير” إلى إيران قبل أسبوع، وطالبها بأن تبعد العراق عن صراعاتها، معتبرا أن “العراق هو مصدر التشيع الحقيقي ومصدر المقاومة الأول ضد الاحتلال”، على حد تعبيره.

وقال الصدر إن “العراق الحبيب، وقع ضحية الصراع الأمريكي – الإيراني، وتضرر بصورة لا يصح السكوت عنها، وكأنه ساحة لصراعاتهم العسكرية والأمنية والسياسية والفايروسية، وذلك لضعف الحكومة وتشتت الشعب”.

وأضاف: “لذا، أوجه ندائي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، الجارة العزيزة، أن تبعد العراق عن صراعاتها، ولن نتركها في شدتها إذا ما حفظت للعراق وحكومته الهيبة والاستقلال، وأحذر الاحتلال من تماديه في ذلك الصراع، فالعراق والعراقيون ليسوا طرفا في نزاع، ونحن في طور بناء عراقنا الحبيب”.

وتابع الصدر بالقول: “في حال عدم الاستجابة فسيكون لنا موقف سياسي وشعبي لأحمي شعبي ووطني ومقدساتي ونفسي من هذا التدخل غير المقبول بطريقة أو أخرى، فالعراق عراق علي وعراق الحسين ولن يتبع لأحد مهما كان وهو مصدر التشيع الحقيقي ومصدر المقاومة الأول ضد الاحتلال ولن يخضع ولن يركع إلا لله”.