حملة اعتقالات في المدن الكردية الإيرانية؛ اعتقال 43 كرديا إيرانيا في غضون 10 أيام

لا يزال اعتقال مواطنين أكراد مستمرا في المدن الكردية الإيرانية حيث تم اعتقال ما لا يقل عن 9 أشخاص في الأيام الماضية من شهر كانون الثاني (يناير) الجاري من قبل قوات المخابرات الإيرانية في كل من مدن نقده وبيرانشهر وبوكان وكلاترزان الكردية الإيرانية. وتقول منظمة “هه نيغاو” الإنسانية إنه تم إطلاق سراح ثلاثة منهم ولكن الباقين يعيشون قيد الاعتقال في أمكنة مجهولة من دون الإعلان عن أي سبب لاعتقالهم وإن أجواء أمنية تسود المدن الكردية الواقعة في كل من محافظتي كردستان وأذربيجان الإيرانيتين.

وأكدت منظمة “هه نيغاو” في تقريرها أن هؤلاء الأشخاص اعتقلوا في مواقع عملهم أو في منازلهم، حيث تم اعتقال كل من كريم خليفاني وحسام الدين خضري في مدينة بيرانشهر وقرية كاني بداق وقادر رسول بور في قرية آلي كند ومحمد حاجي رسول بور في مدينة بوكان.

ونقل موقع المنظمة عن “مصدر عليم” قوله: “واستولت قوات دائرة المخابرات وعند اعتقال محمد حاجي رسول بور على أغراضه الشخصية ومنها هاتفه النقال وحاسوبه وحتى الكاميرا المنصوبة في موقع عمله”.

هذا وتم اعتقال ثلاثة مواطنين أكراد آخرين في قرية دانيكش كلاترزان (التابعة لمدينة سنندج مركز محافظة كردستان الإيرانية) وهم أميد سليمي ورحيم سليمي وآسو محمدي، إضافة إلى اعتقال مواطن كردي آخر يدعى رحمان دريازي إبراهيمي في قرية بسوي التابعة لمدينة بيرانشهر. وكتب موقع منظمة “هه نيغاو” يقول إن عملية الاعتقال هذه جرت بالاعتداء والضرب وتوجيه الشتائم.

وأضافت منظمة “هه نيغاو” الإنسانية أنه وخلال الفترة بين 9 إلى 19 من كانون الثاني (يناير) 2021 قامت الأجهزة الأمنية الإيرانية باعتقال 43 كرديا إيرانيا على أقل تقدير تم إطلاق سراح ثلاثة منهم فقط ولا توجد هناك معلومات عن موقع احتجاز الباقين وسبب اعتقالهم. وفي هذه الأثناء تم اعتقال عدد من الأكراد الإيرانيين في كل من العاصمة طهران ومدينة كرج بالقرب من طهران ومنهم آسرين محمدي وفرزاد ساماني.

وتزامنا مع حملة الاعتقالات الجديدة أصدرت محكمة الثورة في مدينة مهاباد الكردية الإيرانية الحكم على كل من شقيقين وهما سامان غزالي وسالار غزالي بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة لتهمة العضوية في أحد الأحزاب الكردية المعارضة و” الدعاية ضد النظام” وهما كانا قد اعتقلا في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي. وكتب موقع الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني يقول إن الشقيقين وخلال احتجازهم في معتقل دائرة المخابرات بمدينة أورومية الإيرانية كانا قد حرما من حقهما في الاتصال واللقاء بعائلتيهما.

هذا وأصدرت محكمة الطعن في محافظة كردستان الإيرانية الحكم بالسجن لمدة سنتين على ناشط مدني من أهالي مدينة كامياران الكردية وهو يدعى سيروان إبراهيمي الذي كان قد حكم عليها في المحكمة البدوية بالسجن لثلاث سنوات بتهمة “العمل ضد الأمن الوطني” والعضوية في أحد الأحزاب الكردية وهو كان مسؤولا عن جمعية “نوجين” الثقافية في مدينة “كامياران” الكردية.

(نقلا عن دويتش وله –  إذاعة ألمانيا بالترجمة)