الانتقال من الجمهورية الإسلامية يتطلب مشاركة جميع أبناء الشعب الإيراني

عبد الله مهتدي عضو هيئة الأمناء – أمين لجنة الشؤون الخاصة في مجلس إدارة المرحلة الانتقالية الإيراني ومن قياديي الحركة الكردية الإيرانية

إن الأكراد ومنذ سنوات عديدة اعتبروا أنفسهم في الموقع الذي يعيشه اليوم الشعب البلوشي؛ ومن هذا المنطلق يشعرون بالتضامن والمشاطرة ألما ومحنة بين أهالي كل من كردستان وبلوشستان. إن الشعب الإيراني ومنذ أمد طويل قد أطلق خطاب الانتقال من هذا النظام إلى الديمقراطية وقد وضع نقطة النهاية أمام خطابات خاطئة مثل الإصلاحية.

إن الشعب الإيراني ومن أجل الانتقال من هذا النظام إلى السيكولارية والديمقراطية وحقوق الإنسان لا يريدون اللجوء إلى العنف. بل الأنظمة أو الحكومات هي التي تروج للعنف كعامل وسبب من العوامل والأسباب؛ فعلى سبيل المثال وفي ما يتعلق بموضوع حاملي الوقود في بلوشستان لم يسمحوا بالمواطنين البلوش بالاحتجاج بل قاموا بقمعهم باللجوء إلى العنف والقتل وارتكاب المجازر بحق المواطنين. إن الجهة الوحيدة التي تقف وراء أعمال العنف في جميع الحركات الاحتجاجية في كل أنحاء إيران هي نظام الحكم القائم وليس المواطنون الأبرياء.

يمضي اثنان وأربعون عاما على اندلاع حركة المقاومة الشعبية في كردستان الإيرانية حتى كسب المواطنون الأكراد أخيرا مكانة في هذا المجال وحاليا بدأت مختلف القوميات الأخرى أيضا بالاحتجاج والمقاومة. إن ما شهدته كل أرجاء إيران من تضامن ومؤاساة مع أهالي بلوشستان ومساندتهم يأتي خطوة تاريخية منيعة للشعب الإيراني ونحن بهذا التضامن سوف نكون قادرين على تحقيق سقوط النظام مع أن طريق الانتقال من الجمهورية الإسلامية لن يكون طريقا مستويا ممهّدا وسهلا وإنما قد يكون وعرا وهذا أمر طبيعي في بلدان منكوبة بالديكتاتورية مثل إيران. فعلينا أن نتحلى بالصبر والصمود لأن النصر حليف الشعب.