فتاوى غريبة يصدرها المرشد المتوهم للنظام الإيراني

كتبه: يزدان شهدائي عضو هيئة الأمناء – أمين الشؤون الإدارية والتنظيمية في مجلس إدارة المرحلة الانتقالية الإيراني

يبدو أن المرشد الأعلى لنظام الحكم القائم في إيران السيد خامنئي وبإصداره فتاوى غريبة ينوي حرف الرأي العام العالمي عن شؤون الساعة!ّ

قبل فترة، أصدر المرشد الإيراني فتوى دينية أمر فيها بإلباس الحجاب على الشخصيات النسوية للرسوم المتحركة!. كما وفي الآونة الأخيرة أصدر فتوى اعتبر فيها تقبيل صورة خميني من قبل النساء جائزًا شريط أن لا يكون بنية الالتذاذ الجنسي!!

ففي المجتمع الذي اجتاحته الأزمات كله، أصبح حجاب الشخصيات النسوية للرسوم المتحركة وإصدار الجواز لتقبيل صور خميني من أهم هواجس مرشد النظام خامنئي!!. إن السيد خامنئي يعرف جيدا ماذا يعمل. فالملالي يعملون منذ قرون على ركوب جهل الناس لاستخدام الدين لتحقيق مصالحهم.

إن السيد خامنئي ينوي التستر على مشاكل نظامه الديني بإطلاق هكذا فتاوى وهدفه من ذلك ليس إلا تشويش الرأي العام وحرفه عن القضايا الهامة.

يذكر أن رجال دين شيعة وخلال ثورة الدستور الإيرانية التي هددت كيان مؤسستهم الدينية، رفعوا راية الحكومة الشرعية زاعمين أنه إذا وصلوا إلى السلطة فسيجعلون إيران جنة للشعب الإيراني. ففي منحى تاريخي سنحت لهم هذه الفرصة ليقوم آية الله خميني وعلى مسار الشيخ فضل الله نوري (رجل دين طرح شعار الحكومة الشرعية خلال ثورة الدستور الإيرانية) بتحقيق أمنيتهم بتأسيس نظام الحكم الإسلامي في إيران.

ولكن اليوم وبعد مضي أربعين عاما على تأسيس نظام الحكم الإسلامي في إيران رأوا أبناء الشعب الإيراني وبأم أعينهم ماذا فعل الحكم الديني بهم وهو الحكم الذي انتزع منهم الدين والدنيا معًا في آن واحد.

فهذه العقود الأربعة الظلامية المرة قد تدفع أبناء الشعب الإيراني إلى العلم والوعي بضرورة وضع الدين في موقعه وفصله عن القانون والسلطة السياسية. كما وستستمر المؤسسة الدينية الإيرانية في استهزاء العقلانية مستغلة معتقدات الشعب الدينية لجعل الأوهام مستمرة وتسليط الإيمان على العقل.

لا يزال السيد خامنئي يروج لهكذا أوهام وهو يعتبر المواطنين أمة فد فقدت عقلها ولا بصيرة لها لترى أنه ونظام حكمه الديني قد انتهيا بالنسبة للشعب الإيراني. ربما يمكن القول إن بلدنا إيران ومن أجل الانتقال من التقليد إلى الحداثة كان من المتفترض عليها أن تمر بهذه السنوات السوداء لتشهد بعدها ولادة عهد الوعي والعقلانية.