حسن شریعة مداري: الشعب الإيراني لن يصمت أمام الصفقة التخاذلية بين النظام الإيراني والصين

الأمين العام لمجلس إدارة المرحلة الانتقالية الإيراني في مقابلة أجرتها معه شبكة “إيران إنترنشنال” التلفازية – 27 آذار (مارس) 2021:

 

يمكن مقارنة الصفقة المبرمة بمدة 25 عامًا بين الصين وإيران مع صفقة “تركمن شاي” بين إيران وروسيا عام 1828 أو مع صفقة “وثوق الدولة” بين إيران وبريطانيا عام 1919 حيث أن وثوق الدولة رئيس الوزراء الإيراني آنذاك أي في أواخر عهد سلسلة ملوك قاجار وبعد أن أخذ رشوة من بريطانيا بمبلغ 400 ألف تومان عقد صفقة مع بريطانيا جعل وفقها إدارة جميع الشؤون المدنية والعسكرية الإيرانية لتتم تحت إشراف المستشارين البريطانيين ولكن بعد عام من ذلك أي في عام 1920 سقط الحكم الملكي القاجاري في إيران ولم يتم تنفيذ هذه الصفقة. ففي هذا العهد أيضًا نأمل أن يحدث مثل هذا السقوط لأنه ومن المؤكد لن يتحمّل الشعب الإيراني هكذا صفقة تخاذلية  ولن يرضخ لهكذا استعمار. في الحقيقة يمكن ملاحظة الفرق بين أميركا والصين في الفرق بين لقاح “فايزر” واللقاح الصيني.

لا يوجد لدى الصين شيئًا ليعطيه إيران وحتى أنها تقوم بتوزيع ما يملكه على شركائها الأقوياء للغاية عن طريق مشروع طريق الحرير. إن ظهور الصين كقوة دولية عظمى للغاية قد دفع السيد خامنئي إلى توصيل نفسه بالصين على غرار كوريا الشمالية ليبيع الوطن طمعًا لأن تستخدم الصين حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي لصالحه.

إن نظام الحكم القائم في إيران قد جعل جميع البنى التحتية الإيرانية من الاتصالات وشبكة المعلومات الرقمية والشبكات الأمنية والنقل والتجارة الخارجية و… إلخ تحت التصرف الاحتكاري للصين ويريد أن يجعل العملة الوطنية الإيرانية تابعة للعملة الصينية. إذًا فإن هذه الصفقة أكثر تخاذلية حتى من صفقتي تركمان شاي ووثوق الدولة المذكورتين.